وكذلك إذا تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة سجد لله شكرا. وحكم سجود الشكر كسجود التلاوة. ثالثا: سجود الشكر قوله: (وكذلك إذا تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة سجد لله شكرا، وحكم سجود الشكر كسجود التلاوة): سجود الشكر هو سجدة واحدة، ويسن إطالتها، وتشرع إذا تحددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة، فيسجد لله شكرا. وحكمها كسجود التلاوة سنة، وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- لما جاءه خبر فتح بعض البلاد، أو انتصار بعض جيشه سجد لله شكرا، وثبت أنه لما بشر بدفع العذاب عن أمته سجد لله شكرا، ولما سأل ربه أعطاه نصف أمته من أهل الجنة سجد لله شكرا رواه أبو داود رقم (2775) في الجهاد وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود رقم (590). وأبو بكر لما جاءه خبر قتل مسيلمة سجد لله شكرا. والمراد بالنعمة الظاهرة أي الواضحة أما جنس النعم المتجددة فإنها كثيرة { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } [إبراهيم: 34] . |