ووقته من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. والأفضل: أن يكون آخر صلاته، كما قال النبي رواه البخاري بنحوه رقم (117) في العلم وفي مواضع في الصحيح، ومسلم رقم (763) في صلاة المسافرين. { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } متفق عليه رواه مسلم رقم (751) في صلاة المسافرين. . وقال: { من خاف أن لا يقوم من آخر الليل، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره، فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل } رواه مسلم رواه مسلم رقم (455) في صلاة المسافرين. . ووقت صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر خرج وقت العشاء ووقت الوتر؛ لحديث: { إذا طلع الفجر فقد ذهب وقت صلاة الليل والوتر فأوتروا قبل أن تصبحوا } رواه الترمذي رقم (469) في الصلاة بلفظ "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلع الفجر" وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (390). . وصلاة آخر الليل هي الأفضل، وركعة الوتر هو آخر الصلاة؛ لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } انظر تخريجه في المتن. أي: اختموها بركعة، وفي الحديث: { من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر في أوله، ومن طمع أن يقوم في آخره فليوتر في آخره، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل } انظر تخريجه في المتن. . وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة أن يوتر أول الليل ليأخذ بالحزم أخرجه البخاري رقم (1178) في التهجد، ومسلم رقم (721) في صلاة المسافرين وقصرها. ؛ لأن أبا هريرة يذكر أنه كان في أول الليل يبيت يدرس الحديث؛ لأنه من حفاظ الحديث، فيتذاكر الأحاديث ويكررها حتى يحفظها، فأمره أن يوتر أول الليل حتى لا يغلبه النوم في آخر الليل، وكذلك أوصى أبا ذر أن يوتر أول الليل لحديث أبي ذر قال: " أوصاني حبيبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاثة لا أدعهن إن شاء الله تعالى أبدا: أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر". أخرجه النسائي برقم (2453). وانظر صحيح سنن النسائي للألباني. أما من يطمع بالوتر آخر الليل وعلم من نفسه القدرة على القيام من النوم آخر الليل فليؤخر وتره إلى آخر الليل، فإنه وقت النزول الإلهي، وهو أفضل، وكان ذلك من عادة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما المعروف أن أبا بكر رضي الله عنه كان يوتر أول الليل، وعمر كان يوتر آخره، كما ثبت ذلك عند أحمد (3 / 310، 335). وابن ماجه رقم (1202) في إقامة الصلاة والسنة فيها. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه. . |