السكينة والوقار عند الذهاب إلى المسجد

وقال: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا } متفق عليه رواه البخاري رقم (636) في الأذان، ومسلم رقم (602) في المساجد. . وفي الترمذي: (إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال، فليصنع كما يصنع الإمام) رواه الترمذي رقم (591) في الصلاة. وقال: هذا حديث غريب، لا نعلم أحدا أسنده إلا ما روي من هذا الوجه. ونقل الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تضعيف الحافظ ابن حجر له في تعليقه على سنن الترمذي (2 / 486)، ثم ذكر له شاهدا من حديث معاذ عند أبي داود رقم (506)، قال الأرناؤوط في شرح السنة (3 / 381): إسناده صحيح وصححه غير واحد. . قوله: (وقال: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا... } إلخ: فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة أن يسعوا إذا جاءوا للمسجد، وأمرهم بأن يمشوا بتؤدة وسكينة ووقار، فلا تسرعوا ولا تركضوا ولا تسعوا حتى تكثر الخطوات، { فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } أي: إذا أدركت ركعة أو ركعتين صلها مع الإمام، ثم إذا سلم فأتم ما فاتك. قوله: (وفي الترمذي: { إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام } . وعند أبي داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: { إذا أتيتم ونحن سجود فاسجدوا معنا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة } رواه أبو داود رقم (893) في الصلاة، والحديث أصله في الصحيحين، وصحح رواية أبي داود الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم (468). فإذا أتيت والإمام ساجد فلا تنتظر حتى يستوي قائما، بل كبر واسجد معه ولا تعد تلك الركعة، أما إذا أدركته وهو راكع فركعت معه، فإنك تكون قد أدركت هذه الركعة.