قال النبي -صلى الله عليه وسلم- { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله } رواه مسلم أخرجه مسلم رقم (916) في الجنائز. . التلقين بالشهادة قوله: (قال النبي -صلى الله عليه وسلم- { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله } ): هذه مسألة التلقين بالشهادة، في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: { لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله } سبق تخريجه في المتن. ويسن أن يلقنه برفق، بأن يقول: قل لا إله إلا الله مرة بعد مرة، فإن تكلم بعدها أعادها حتى تكون آخر كلامه، لقوله -صلى الله عليه وسلم- { من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة } أخرجه أبو داود رقم (3116) في الجنائز، والحاكم وقال: صحيح الإسناد. . وإذا قيل: قد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كان آخر كلامه قوله: { في الرفيق الأعلى } أخرجه البخاري برقم (4451)، وأحمد (6 / 48، 274). من حديث عائشة رضي الله عنها. ثم قضى. فالجواب: أن معنى "لا إله إلا الله" الاعتراف بأن الله تعالى هو الإله الحق، والاعتراف بأنه تعالى هو المستحق للعبادة، فإذا أتى بهذه الكلمة أو بما يدل عليها من اعتراف بربوبية الله وألوهيته، أو اعترافه بأنه أهل العبادة وأنه أهل أن يطاع ويرغب إليه ويدعى فإن ذلك كاف. فقوله -صلى الله عليه وسلم- { في الرفيق الأعلى } فيه اعتراف بأن الله وحده هو المدعو وهو الذي يملك الثواب، وأنه الذي يعطي عبده ما طلبه، وأنه إذا حصل له الرفق الذي هو الملأ الأعلى فإنه في غاية السعادة، فهذا معنى لا إله إلا الله أو معنى التوحيد. |