ويستحب تعزية المصاب بالميت التعزية: قوله: (ويستحب تعزية المصاب بالميت): بعد ذلك تسن تعزية المصاب بالميت، وقد اعتاد كثير من الناس أنهم لا يبدءون بالتعزية إلا بعد الدفن، فتجدهم يقبلون ذلك الولي أو الأخ أو الابن أو نحو ذلك، ويعزونه. ونقول: أن الأصل أن من مات له ميت فإنه في تلك الحال يعزى ويسلى ويدعى لميته ويترحم عليه، فيقول مثلا: جبر الله مصابك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فعليك بالصبر والاحتساب. وكذلك يستعمل ما روي من ألفاظ التعزية كقوله: { إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل فائت، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب } أورده مجد الدين ابن تيمية في المنتقى، وقال: رواه الشافعي، قال الشوكاني في النيل (5 / 92): في إسناده القاسم بن عبد الله بن عمر، وهو متروك. ويحثهم على الاسترجاع وأن يقولوا: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، ويحثهم على الصبر، والصبر عند الصدمة الأولى، كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام أخرجه البخاري برقم (1252) في الجنائز، ومسلم برقم (926) في الجنائز، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. . |