س 11: ما ترون في مسألة ترتيب القراءة في صلاة التراويح للإمام ؟ هل يقرأ حسب ترتيب السور، أم له أن يقرأ من هنا وهناك بدون تسلسل السور؟ وهل ينبغي أن يقرأ القرآن كاملا في قيام رمضان أم يقتصر على بعضه؟ ج 11: قال النووي في التبيان: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة ثم البقرة، ثم آل عمران، ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة أو غيرها حتى قال بعض أصحابنا: إذا قرأ في الركعة الأولى سورة: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } يقرأ في الثانية: بعد الفاتحة من البقرة.. ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها إلى أن قال: وقد كره جماعة مخالفة ترتيب المصحف، وروى ابن أبي داود عن الحسن: " أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه في المصحف التبيان 131. ولم أعثر عليه في كتاب المصاحف، المطبوع!؟ . وبإسناده الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قيل له: " إن فلانا يقرأ القرآن منكوسًا؟ فقال: ذلك منكوس القلب " أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 6/156، عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق به. وهذا إسناد صحيح لو لا تدليس الأعمش، فهو سليمان بن مهران ثقة حافظ، ولكنه كان يدلس، وروى هنا عن شقيق بالعنعنة. وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن 56 عن أبي معاوية عن الأعمش، عن أبي وائل وعبد الرزاق 4/323، عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل. وابن أبي داود في المصاحف 169 عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل، وقال النووي إسناده صحيح. وأخرجه الطبراني، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/168، رجاله ثقات. وقال السيوطي في الإتقان 1/341، أخرج الطبراني بسند جيد، عن ابن مسعود .. إلخ. . انتهى. وقال في المناهل الحسان: ويستحب أمر الاستحباب لا يثبت إلا بدليل، والعبادة توقيفية ولم يورد صاحب المناهل الحسان دليلا على ذلك فليتأمل!!؟ أن يقرأ بسورة القلم -يعني سورة العلق- في عشاء الآخرة، من الليلة الأولى من رمضان بعد الفاتحة، لأنها أول ما نزل من القرآن، ويستحب أن لا ينقص عن ختمه في التراويح، ليسمع الناس جميع القرآن. اهـ. ونقل ابن قدامة في المغني عن القاضي أبي يعلى قال: لا يستحب النقصان عن ختمه في الشهر، ليسمع الناس جميع القرآن، ولا يزيد على ختمه، كراهية المشقة على من خلفه، والتقدير بحال الناس أولى، فإنه لو اتفق جماعة يرضون بالتطويل ويختارونه كان أفضل. انتهى. |