وقال: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر } متفق عليه رواه البخاري رقم (1957) في الصوم، ومسلم رقم (1098) في الصيام. . الإفطار والسحور: قوله: (وقال: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر } إلخ): وهذا يدل على أنه لا يستحب الوصال، وهو أن يؤخر الإفطار إلى السحور، ولكنه لا يصوم، فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- واصل بأصحابه لما لم ينتهوا يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال لحديث أنس رضي الله عنه، أن رسول الله !فه واصل في آخر الشهر، فواصل ناس من الناس، فبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "لو مد لنا الشهر، لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم، إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني." أخرجه مسلم برقم (1104)- 60، في الصيام. ولكن تعجيل الفطر أفضل، وذلك بأن يقدمه قبل الصلاة، فيأكل ما تيسر له قبل الصلاة، ليكون ذلك مبادرا إلى ما أحله الله، فأحب الناس إلى الله أعجلهم فطرا ولا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. أما عن السحور فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { تسحروا فإن في السحور بركة } قيل: إن الحكمة فيه أنه يقوي على العبادة، ويقوي على الأعمال الأخرى، ويقوي أيضا على الأعمال البدنية التي هي أعمال الدنيا، ويحبب الصيام، أما إذا لم يتسحر فإنه يهزل ويضعف بدنه وينهار ويضعف عن الأعمال الخيرية ويغلب عليه الكسل والخمول والضعف، فلذلك حث على السحور بما تيسر، ويسن أن يكون السحور في آخر جزء من الليل |