س 19: في بعض المساجد يصلى الإمام التراويح، فإذا بقي الوتر والدعاء تقدم آخر ليكمّل، وذلك لحسن صوته وتباكيه في الدعاء هل هذا مناسب؟ ج 19: الأولى أن يتولى الإمام الراتب صلاة التراويح وصلاة الوتر، لينصرف مرة واحدة، ويصدق على من صلى معه أنه عمل بالحديث، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم- { من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } صحيح سبق تخريجه. . ويجوز أن ينصرف قبل الوتر إذا أحب أن يوتر آخر الليل، حتى يجعل وتره آخر صلاته، وعلى هذا يقدم غيره، ويصلي معه، فأما تقديمه لأجل رقة صوته، أو حفظه لكثير من الأدعية في القنوت، فلا يشرع ذلك، وإنما عليه أن يدعو بما يحفظ من الأدعية المأثورة، ولو لم يحصل للسامعين بكاء ولا تخشّع، فحسبه أنه قنت بدعاء مفيد، وارد في السنة أو عن سلف الأمة، ولا يلزم في الدعاء تحسين الصوت والتباكي، وإنما الواجب إحضار القلب، والإخلاص في الدعاء، ورجاء الإجابة. والله الموفق. |