فدخل في هذا: شركة العنان، وهي: أن يكون من كل منهما مال وعمل. وشركة المضاربة: بأن يكون من أحدهما المال ومن الآخر العمل. أنواع الشركات: 1- شركة العنان قوله (فدخل في هذا: شركة العنان، وهي: أن يكون من كل منهما مال وعمل): شركة العنان هي: أن يشترك بدنان بماليهما المعلومين، ليعملا فيه ببدنهما، والنسبة تكون بجزء معلوم من الربح لكل منهما أو لواحد منهما أو نحو ذلك. فلا بد أن يكون المال من الاثنين، والعمل من الاثنين، فهذا يدفع- مثلا- عشرة آلاف، وهذا يدفع عشرة آلاف، ويشترون بضاعة ويفتحون دكانا، فهذه شركة عنان، كأنهما فرسا عنان متساويان، فيشتغل هذا ساعتين وهذا ساعتين أو يشتغلان جميعا يحضران جميعا، أو يشتغل هذا أول النهار، وهذا آخر النهار، يتفقان على الربح، أو يقول مثلا: أنت وكيل على المشتريات، وأنا وكيل على البيع، أو أنت وكيل على الأسفار فتسافر لتجلب السلع، وأنا أصرفها في البلاد، والربح بيننا، أو لك ثلاثة الأرباع لأنك تسافر وتخاطر، ولي الربع، أو لك الثلثان ولي الثلث، فكل هذه الصور جائزة. 2- شركة المضاربة قوله: (وشركة المضاربة: بأن يكون من أحدهما المال ومن الآخر العمل): مثال ذلك: أن يكون عندك- مثلا- عشرة آلاف، ولكنك لا تتفرغ لتصريفها، وأنا ليس عندي عمل وليس عندي مال، فآخذ هذه العشرة وأنميها وأتجر فيها، فإذا تمت السنة نظرنا مقدار الربح الذي اكتسبناه، ويكون لك ربح مالك ولي ربح عملي، فهذه تسمى المضاربة، فقد يكون بعض الناس عنده مال ولا يعرف كيف ينميه أو يتصرف فيه، أو أنه غير متفرغ للاتجار فيه، وآخر متفرغ وقادر على الشراء والبيع والتصريف، ولكن ما عنده مال، فيجتمعان فيكون من هذا المال ومن هذا العمل. |