[ باب: الهبة والعطية والوصية ] وهي من عقود التبرعات. فالهبة: التبرع بالمال في حال الحياة والصحة. [ باب: الهبة والعطية والوصية ] الهبة: هي الهدية، والغالب أن الذي يهدي إما أن يقصد بالهدية المعروف أو التقرب أو الخير أو العوض أو ما أشبه ذلك، فإذا جاء إليك إنسان عنده بستان، وأهدى إليك من بستانه رطبا أو فاكهة أو خضارا، وأنت تعرف أنه يقصد أخوتك ويريد صداقتك أو يريد منك مكافأة، مثل ما أهداك أو أكثر منه، أو يريد مكافأتك على منفعة حصلت منك كأن تكون قد شفعت له، أو قد جازيته أو نحو ذلك فهذه هي الهدية. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية ويثيب عليها. قوله: (فالهبة: التبرع بالمال في حال الحياة والصحة): عرف الهبة بأنها: التبرع بالمال في حال الحياة والصحة، فاشترط أن تكون في حال الحياة والصحة. فمن تبرع بماله حتى ولو كان المال نقدا كأن يهدي إليك مائة ريال أو ثوبا أو جنيها أو حليا أو ساعة فهذا كله هدية، فالحاصل من تبرع بماله وهو صحيح شحيح قوي سمي هذا هبة، ويسمى أيضا هدية. |