الخطبة في عقد النكاح

وينبغي أن يخطب في عقد النكاح بخطبة ابن مسعود، قال: { علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد في الحاجة: إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ويقرأ ثلاث آيات } رواه أهل السنن رواه الترمذي رقم (1105) في النكاح، وابن ماجه رقم (1892) في النكاح، وأبو داود رقم (2118) في النكاح، والنسائي (6 / 89) في النكاح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (882). . والثلاث الآيات فسرها بعضهم، وهي: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } آل عمران: 102 . والآية الأولى من سورة النساء: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } النساء: 1 . وقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } الآيتين. الأحزاب:70 ،71 . قوله: (وينبغي أن يخطب في عقد النكاح بخطبة ابن مسعود، قال: { علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد } إلخ): هذه الخطبة رواها الإمام أحمد، ورواها أهل السنن، يقول ابن مسعود: { علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد في الحاجة- وفي رواية: عند الحاجة- أن نقول: إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله } . ويقرأ ثلاثة الآيات التي فيها الأمر بالتقوى: الآية الأولى في سورة آل عمران: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } آل عمران: 102 . والآية الثانية في أول سورة النساء: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } النساء: 1 إلى آخر الآية. والآية الثالثة من سورة الأحزاب: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } الأحزاب: 70، 71 هذه الثلاث السر فيها التقوى؛ اتقوا الله، كأنه يذكرهم يقول: عليكم تقوى الله، عليك أيها الولي بتقوى الله، وعليك أيها الزوج بتقوى الله، وعليكم أيها الشهود بتقوى الله، وعليك أيتها المرأة أن تتقي الله حقّ تقاته. وفسر ابن مسعود قوله: { حَقَّ تُقَاتِهِ } بقوله: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر. هذه خطبة ابن مسعود، والعاقد يقرأ بها عند العقد، ليكون ذلك سببًا في حصول البركة وحصول الخير.