{ ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجلالة وألبانها } رواه الترمذي رقم (1824) في الأطعمة، وأبو داود رقم (3785 و3787) في الأطعمة، وابن ماجه رقم (3189) في الذبائح. عن ابن عمر رضي الله عنهما. ويشهد له حديث ابن عباس رضي الله عنهما، رواه أبو داود (3786)، والنسائي (7 / 240)، والترمذي (1826). وصححه الألباني في الإرواء (3503). حتى تحبس، وتطعم الطاهر ثلاثًا. قوله: { ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجلالة وألبانها، حتى تحبس، وتطعم الطاهر ثلاثا } ): الجلالة هي التي تأكل النجاسة وتتغذى بها. فكثيرًا ما نجد بعض الحيوانات من الإبل والبقر والغنم وغيرها إذا جاعت تتبع مواضع النجاسة وتغذى بها، فإذا كان أكثر غذائها من النجاسات فإنها تسمى جلالة، فينهى عن أكل لحومها وشرب ألبانها حتى تحبس وتطعم الطاهر. واختلف في المدة التي إذا حبستها خرجت عن كونها جلالة، ففي هذا الحديث أنها تحبس ثلاثًا، ولكن قال بعضهم: هذا في الدجاج ونحوه يحبس ثلاثًا ويطعم طاهرًا، وأما الغنم ونحوها فتحبس أسبوعًا وتطعم طاهرًا. وأما الإبل والبقر فورد في حديث أو أثر مذكور في سبل السلام انظر سبل السلام شرح بلوغ المرام (4 / 152 ، 153). أنها تحبس أربعين يومًا، وذلك لأنها كبيرة فلا بد أن تحبس مدة طويلة حتى يتغير ما في بطنها ويتغير لحمها ويطيب لبنها. |