وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الصوم للشباب وجَاءً أي: مخففا من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء } (متفق عليه) أخرجه البخاري برقم (5065) في النكاح، باب: "قول النبي صلي الله عليه وسلم من استطاع..."، ومسلم برقم (1400) في النكاح، باب: "استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه..." من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ذلك أن الصوم يكسر حدة شهوة النكاح . وكثير من الناس الآن يصومون، لكنهم لا يجدون لهذا الصيام أثرا لتخفيف حدة الشهوة، وذلك أنهم لم يذوقوا ألم الجوع والعطش والتعب، بل ظلت نفوسهم متعبة بالشهوات، وأنّى لهم أن يتركوها وقد أضافوا إلى صومهم كل ما تعف النفس عن رؤيته من أفلام خليعة ومسلسلات ماجنة. |