دعاء الاستخارة في السجود أو قبل السلام

س5: هل يجوز أن يقال دعاء الاستخارة في السجود أو قبل السلام ؟ ج5: الأصل أنه يكون بعد السلام، فإن ظاهر الحديث أنه يصلي ركعتين ثم يستخير، أي: يأتي بالدعاء بعد الركعتين. وذلك واضح في أن الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة، فيرفع يديه ويدعو حال كونه جالسا مستقبلا القبلة، ويكرر الدعاء، ويقدم بين يديه توسلا بأسماء الله -تعالى- وبصفاته، لقول الله -تعالى- { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدعاء وبعده؛ لما ورد في حديث فضالة ولفظه: { إذا دعا أحدكم فليبتدئ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ليدع بما شاء } رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة / 31، ط 2 مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، وفي الطبعة التي حققها عبد القادر أحمد عطا "إذا صلى أحدكم فليبدأ..." وهو الموافق لما في أبي داود (1481) والترمذي (3477) وأحمد 6 / 18 وابن خزيمة (710) وابن حبان (1960) ولفظه عند أبي داود: "سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا يدعو في صلاته، لم يمجد الله ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجل هذا". ثم دعاه فقال له -أو لغيره-: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدع بعد بما شاء". . وهكذا ورد أن الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- الأثر من كلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أخرجه الترمذي (356 / 2 ) وانظر الكلام عليه في العلل المتناهية لابن الجوزي (2 / 358) وإرواء الغليل (2 / 177). وهذه المقدمات والوسائل يناسب كونها بعد السلام.