ليس هنا فرق في نفس الصلاة، فكل منهما تُصلى ركعتين، وفيهما التكبيرات الزوائد وما يقال بينها، لكن يُسن في الفطر أن يأكل قبلها تمرات وترا ، ولا يأكل في الأضحى إن ضحى، حتى يأكل من أضحيته . ويُسن التبكير بصلاة الأضحى لأجل الاشتغال بالأضاحي، وعكسه الفطر فيؤخرها قليلا ليتمكنوا من الأكل، ومن التأهب للصلاة بالنظافة والتجمل قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (1/442): "وكان صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة عيد الفطر ويعجل الأضحى، وكان ابن عمر -مع شدة اتباعه للسنة- لا يخرج حتى تطلع الشمس". ا.هـ. . وأما في الخطبة: فإنه في الفطر يذكرهم بفضل ذلك اليوم، وأنه يوم الجوائز، وفيه ينصرف المقبولون قد غفر لهم، يرشدهم إلى الطاعات ويحثهم على الاستكثار من صالح الأعمال، ويحذرهم من المعاصي ويبين لهم آثارها. أما في الأضحى: فإنه يذكر لهم حكم الأضاحي وأصلها وفضلها، وما يجزئ فيها وما لا يجزئ، ووقت الذبح وكيفية التوزيع للحم، ويرشدهم أيضا إرشادات عامة بهذه المناسبة. |