العزيز

القسم الثاني: العزيز هو ما روي من طريقين، أو ما رواه اثنان فقط ذكره العراقي في فتح المغيث 4/2 والسيوطي في التدريب 2/181. .  وسمي بذلك إما من العزة بمعنى القلة، لقلة وجوده، أو لقلة رواته؛ وإما من العزة وهي القوة، لأنه عز وقوي بمجيئه من الطريق الثانية ؛ ولو رواه بعد ذلك عن الاثنين جماعة لم يخرج عن كونه عزيزا ، إلا أنه يجمع إلى صفة العزة الشهرة، فيكون عزيزا في أصله، مشهورا في نهايته. ولا شك أن كثرة الطرق تقوي، ولكن لا يلزم من ذلك القطع بالصحة دائما ؛ فإن النظر في التضعيف والتصحيح إلى الرجال غالبا كما تقرر . ومثال العزيز، قوله صلى الله عليه وسلم: { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين } متفق عليه رواه البخاري برقم 15 عن أبي هريرة ورواه البخاري برقم 14 ومسلم 2/15 عن أنس. . فقد رواه أنس وأبو هريرة ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب وعن قتادة شعبة وسعيد وعن عبد العزيز إسماعيل بن علية وعبد الوارث ثم اشتهر . وقد اشترط الحاكم النيسابوري في الصحيح أن يكون عزيزا ذكره في معرفة علوم الحديث ص 63. فرد عليه الحفاظ بما قد صححه هو وغيره من الأفراد مما يبين خطأ هذا الاشتراط .