47- والنفاق هو الكفر: أن يكفر بالله ويعبد غيره، ويُظهر الإسلام في العلانية الأدلة في ذكر المنافقين والنفاق كثيرة، منها ما ذكره الشيخ في الشرح، ومنها قوله -تعالى-: { يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ } [ آل عمران: 154 ]. وقال -تعالى-: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [ النساء: 145 ]. وغير ذلك من الأدلة التي تُبين أن النفاق هو: إظهار الإسلام وإبطان الكفر، وهذا هو النفاق الاعتقادي مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقوله -صلى الله عليه وسلم- { ثلاث من كن فيه فهو منافق } أخرجه البخاري برقم (33) في الإيمان، باب: "علامة المنافق"، ومسلم برقم (59) في الإيمان، باب: "بيان خصال المنافق" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان". وأخرجه البخاري برقم (34) في الإيمان، باب: "علامة النفاق"، ومسلم برقم (58) في الإيمان، باب: "بيان خصال المنافق" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بلفظ: "أربعٌ مَن كُنّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من النفاق ..." الحديث، وهذا هو النفاق العملي. هذا على التغليظ نرويها كما جاءت، ولا نفسرها. المنافق هو الذي في الأصل يُظهر الإسلام ويخُفي الكفر، وهم الذين إذا { لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } والذين { يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } . هؤلاء هم المنافقون، ولو فعلوا ذلك تَستُّرًا أو سترًا لعقائدهم، والأصل أنهم يريدون بذلك أن يأمنوا مع هؤلاء ومع هؤلاء، يقول الله -تعالى- { الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ } أعطونا من الغنيمة نحن معكم { وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ } يعني: نصرٌ { قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } . فهم مع المؤمنين في الظاهر، ومع المنافقين في الباطن، هذا أصل النفاق، وهذا يُقال له النفاق الاعتقادي. وأما النفاق العملي: فهو المذكور في حديث: { أربع مَن كُنّ فيه كان منافقًا } أخرجه البخاري برقم (34) في الإيمان، باب: "علامة النفاق"، ومسلم برقم (58) في الإيمان، باب: "بيان خصال المنافق" عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-. وحديث: { آية المنافق ثلاث } أخرجه البخاري برقم (33) في الإيمان، باب: "علامة المنافق"، ومسلم برقم (59) في الإيمان، باب: "بيان خصال المنافق" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان". . هذه الخصال تسمى نفاقًا عمليًّا، ولكنه من علامات النفاق الاعتقادي |