الإمامة

2- الإمامة: ومجال آخر من مجالات الدعوة إلى الله وهو تولي الإمامة في مسجد من المساجد ليس فيه جمعة. وما أكثر المساجد التي هي بحاجة إلى أئمة صادقين ومجتهدين، وحريصين على نفع إخوانهم المصلين، فإن كثيرًا من الأئمة إما جاهل وعلمه بالشريعة قليل جدًّا، وإما لا يبالي بدعوة إخوانه المصلين ونصحهم وتنظيم الدروس العلمية لهم وتوجيههم. والإمام الذي يتولى إمامة مسجد وقصده الصلاح ونفع إخوانه فإنه: أولا: تكون الصلاة خلفه مقبولة بإذن الله تعالى، وذلك أنه يحرص على إكمال شروط الصلاة وواجباتها وأركانها وسننها. ثانيًا : أنه ينفع المصلين فإما أن يقرأ عليهم في كتاب مثلا ، أو يقرأ عليهم نصيحة، أو يفسر لهم آية، أو يشرح لهم حديثًا ، أو نحو ذلك ، فهو بذلك ينفع نفسه وينفع إخوانه المصلين. إذًا فما الذي يعوقك يا أخي أن تتولى هذا المنصب ، فتكون بذلك من الذين نفعوا أنفسهم ونفعوا الأمة، وأسقطوا الواجب عن غيرهم.