جلوسه للتدريس: كان أول ذلك تدريسه النظامي في معهد إمام الدعوة عام 1381هـ، ثم في كلية الشريعة إلى عام 1402هـ. أما التدريس في المساجد وفي المنزل فكان أوله في حدود عام 1387هـ، حيث طلب منه بعض الإخوان اليمانيين أن يجلس لهم في الفرائض، وهكذا درس في دار العلم للفصل الخاص، حيث درس في مادة الفقه لجماعة من الإخوان المسنين للإفادة، وذلك في سنة 1384هـ شرح فيه أكثر عمدة الفقه. ثم في آخر عام 1389هـ تعين إماما في مسجد آل حماد قرب دخنة ، وهناك جلس لطلاب العلم الدارسين في مدرسة تحفيظ القرآن، وأغلبهم من اليمن الشمالي ومن الرين وجنوب المملكة، وقد رغبه في ذلك مدير المدرسة الشيخ محمد بن أحمد بن سنان، وأفاده بأنهم من بلاد متفرقة يغمرها الجهل بالعقيدة الصحيحة والتوحيد، وقد درسوا عليه ثلاثة الأصول، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والعقيدة الواسطية، وغيرها. وبعد هدم المسجد سنة 1397هـ نقل الدرس إلى المسجد الواقع بحلة الحمادي، وهناك أقام الدرس ليلا ونهارا، وقد تزايد الحاضرون وقتا بعد وقت. وفي عام 1398هـ بدأ بدرس في العقيدة تخصص به بعض الطلاب النابهين، وكان ابتداؤه في المنزل في حلة الحمادي ونقلهم إلى منزله الحالي في شبرا، وتزايد عددهم ونقلوه إلى المسجد المجاور للمنزل، وكان الدرس بعد العشاء وليومين في الأسبوع. وهكذا درس في المسجد الجامع الكبير لما أنابه الشيخ ابن باز -حفظه الله- وكان جلوسه بعد المغرب أربعة أيام في الأسبوع. وفي عام 1409هـ أقام درسا في مسجد الراجحي في حي الربوة أسبوعيا ولا يزال، وهناك مساجد أخرى يقيم فيها دروسا باستمرار. |