وسئل -يحفظه الله- كيف نرد على أهل النظر أن للعالم صانعين عن طريق العقل والنقل؟ انظر في تفصيل هذه المسألة شرح العقيدة الطحاوية: الصفحات: 79-88. فأجاب: أما عن طريق العقل فبدلالة التمانع، وهي أنه لو كان للعالم إلهان خالقان، فأراد أحدهما تحريك شيء، وأراد الآخر تسكينه، فإما أن يحصل مرادهما وهو ممتنع عقلا، وإما ألا يحصل مراد أحدهما وهو مستحيل، ويستلزم عجزهما، وإما أن يحصل مراد واحد منهما!! فالذي لا يحصل مراده عاجز، لا يصلح أن يكون إلها، ولا أن يكون خالقا، فدل ذلك على أن الخالق واحد ليس له من يزاحمه في التصرف وهذه هي الدلالة العقلية. وأما الدلالة السمعية أي الأدلة النقلية وهي الكتاب والسنة فالآية الكريمة: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا } ونحوها من الآيات. |