وسئل -حفظه الله- يقول شارح كتاب "العقيدة الطحاوية" انظر شرح العقيدة الطحاوية، صفحة: 98. : "ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظا مجملا يراد به المعنى الصحيح.." نرجو توضيح هذه العبارة؟ فأجاب: كلمة التشبيه: أهل السنة يريدون بها المعنى الصحيح، والمعتزلة يريدون بها نفي الصفات. فأهل السنة يريدون بكلمة "ليس لله شبيه"، أي: نحن ندفع عن الله التشبيه. صحيح أن قصدهم أن يقولوا: إن الله لا يشبه شيئا من مخلوقاته، ولا تشبهه المخلوقات، وهذا معنى صحيح. ولكن تارة يراد به المعنى الباطل، وهو نفي الصفات! فإن المعتزلة يقولون: ليس لله سمع، ومن أثبته فهو مشبه، وليس لله علم، ومن أثبته فهو مشبه. فإثبات السمع عندهم تشبيه، وإثبات القدرة عندهم تشبيه، وإثبات الحياة عندهم تشبيه، وإثبات الكلام عندهم تشبيه، فصار لفظ التشبيه لفظا مجملا، تارة يراد به المعنى الصحيح، وتارة يراد به المعنى الباطل. |