وسئل وفقه الله: وسئل وفقه الله هل يجوز لي أن أعلق تميمة، حيث إنني أعاني من اضطرابات نفسية؟ فأجاب: لا يجوز تعليق التمائم لورود النهي عن ذلك من أدلة النهي عن تعليق التمائم: أ- حديث ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك". رواه أحمد: 1/381، وأبو داود برقم (3883) في الطب، باب "في تعليق التمائم". وابن ماجة رقم (3530) في الطب، باب "في تعليق التمائم"، والحاكم: 4/217 وصححه ابن حبان: (1412)، وحسنه الشيخ العلامة أحمد شاكر في تحقيقه لمسند الإمام أحمد. ب- حديث عبد الله بن عكيم مرفوعا: "من تعلق شيئا وكل إليه". رواه الترمذي برقم: (2073) في الطب، باب "ما جاء في كراهية التعليق". وأحمد في المسند: 4/310، والحاكم: 4/216، قال الأرنؤوط في تحقيقه لكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب: حديث حسن. والأدلة في هذا الباب كثيرة لا يسع المقام لذكرها. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، باب "ما جاء في الرقي والتمائم": "التمائم": شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين، لكن إذا كان المعلق من القرآن، فرخص فيه بعض السلف، وبعضهم لم يرخص فيه، ويجعله من المنهي عنه؛ منهم ابن مسعود رضي الله عنه. وتجوز الرقية "الرقية": هي العوذة التي يرقى بها المصاب من الحمى والصرع وغير ذلك من الأمراض. بالقرآن، والأدعية، والأوردة المأثورة وكثرة الذكر، والأعمال الصالحة، والاستعاذة من الشيطان، والبعد عن المعاصي وأهلها، فكل ذلك يجلب الراحة والطمأنينة والحياة السعيدة. |