وسئل فضيلته: ما موقف الإسلام من الأطباء الشعبيين؟ فأجاب: ورد في الحديث: { ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، عَلِمَه من عَلِمَه، وجهله من جهله } رواه البخاري كما في الفتح: 10/141 - برقم (5678)، في الطب، باب "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء". ولم يذكر البخاري الجملة الأخيرة: "علمه من علمه وجهله من جهله" فقد وقعت هذه الزيادة عند الإمام أحمد: 1/377، 413، 453. . فهؤلاء الأطباء الشعبيون قد عملوا بالتجربة على هذه الأدوية، ورجعوا فيها إلى كتب الطب التي جمعها علماء عارفون بذلك، وهذا فن من فنون العلم الكثيرة، قد تخصص فيه أقوام من عهد النبوة، وقبلها وبعدها، وعرفوا تراكيب الأدوية وخواص كل دواء، وكيفية استعماله، مع اعتقادهم أنها أسباب للشفاء، وأن الله تعالى هو مسبب الأسباب، فعلى هذا لا بأس بتعلم ذلك والعلاج به، وعلى السائل أن يقرأ كتاب: (الطب النبوي) لابن القيم وللذهبي، و(الآداب الشرعية) لابن مفلح، وكتاب (تسهيل المنافع)، وغيرها. |