السؤال: س57 هل يجوز لأحد من الناس في هذا الزمان أن يقسم على الله أن يحقق له كذا وكذا مما يريد أم لا؟ الجواب:- لا يجوز الإقسام على الله -تعالى- بقوله: أقسمت عليك يا رب أن تنزل المطر، أو تهزم اليهود أو تغني فلانا ، أو تعطيه كذا، أو تحقق لي ما أطلبه في هذا المكان، ونحو ذلك، فإن معناها أن العبد يلزم ربه ويفرض عليه، والله -تعالى- هو الذي يتصرف في العباد، وليس العبد أهلا أن يأمر ربه بأمر على وجه الإلزام، بل إن ذلك منقص للتوحيد، أو مما ينافي كماله أو أصله على حسب النية. فأما ما روي عن بعض السلف من الإقسام على الله فلعل ذلك من باب الدعاء، وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- { إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره } رواه البخاري رواه البخاري (2703 فتح 5/306)، (2806 فتح 6/21) (4499-4500 فتح 8/117)، (4611 فتح 8/274)، (6894 فتح 12/223) ومسلم (1675) وأحمد (3/128-167-284) وأبو داود (4595)، والنسائي (4755-4756-4757) وابن ماجة (2649). فهذا على وجه الفرض، يعني أن الله -تعالى- يجيب دعوته، مع العلم أنه لا يجرؤ أن يقسم على ربه، والله أعلم. |