السؤال: س67 بعض الناس يتكلمون بألفاظ أظنها في نظري كلمات شركية -والله أعلم- فمثلا يريد شخص أن يتأكد من شخص عن صحة خبر أو إجابة طلب فيقول له: أمانتك، في ذمتك، النار على قلبك، هل هذا صحيح؟ وهكذا. وفي حالة أخرى يريد شخص أن يحلف على شخص آخر، فيقول له: عليك وجه الله، أو تراك في وجه الله أنك تجيني في البيت، أو أنك تعمل كذا، فما يقول فضيلتكم في ذلك، جزاكم الله خيرا . الجواب:- ينبغي التقييد بالألفاظ الشرعية والبعد عن الكلمات المشتبهة، فقولهم: أمانتك. إن كان يريد الحلف لم يجز، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- { من حلف بالأمانة فليس منا } فإن كان يريد أن هذا الكلام أمانة عندك، أو يريد التذكير بالأمانة التي حملها الإنسان فلا أرى بأسا . أما قولهم: في ذمتك فالذمة هي العهد، أي إن هذا الأمر في عهدك وجوارك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك } جزء من حديث طويل رواه مسلم (1731) وأحمد (5/258) والترمذي (1617) وابن ماجة (2858) والبيهقي (9/184). وابن الجارود (1042). أما قولهم: النار على قلبك، فيظهر أنه من باب التخويف بالنار، كأن المعنى تذكيره بالنار وعذابها، وأنها تطلع على الأفئدة، حتى يخبر بالصحيح من القول. فأما قوله: عليك وجه الله، فيقصد به في الظاهر التذكير في أمر خفي لا يظهر، وكذا قولهم تراك في وجه الله. يظهر أنهم أرادوا في حمايته وحفظه وجواره. |