السؤال: س68 رجل يصلي ويصوم ويزكي، ويتلو القرآن، ويصلي الليل والنوافل، ويتفقه في دينه، ويعمل الخير، ويخشى الله في كل شيء، ويستغفر عند كل ذنب، لكنه لم يطعم حلاوة الإيمان، ويعبد الله اجتهاديا ، فما قول فضيلتكم -حفظكم الله- في هذا النوع، هل هو غير مؤمن، والله غير راض عنهم، وإذا مات هذا الرجل وهو على هذا الحال فهل هو -إن شاء الله- من أهل الجنة؟ أفيدونا رعاكم الله. الجواب:- عليه أن يخلص النية في أعماله، وأن يتذكر فضل ربه عليه ونعمته في كل حال، وعليه أن يتفكر في آيات ربه ومخلوقاته وعظائم مصنوعاته؛ ليأخذ منها عبرة وموعظة وذكرى للمؤمنين، ويشغل بذلك وقته وسكوته، كما أن عليه أن يكثر من ذكر الله -تعالى- بالتهليل، والتسبيح والتحميد، والتكبير، والحوقلة، مع تأمل معاني تلك الكلمات، واستحضار مدلولها، وتعلم ما تفيده، وعليه أيضا أن يستغفر ربه ويتوب إليه، ويتضرع إليه ويدعوه سرا وجهرا ، ويحضر قلبه عند دعائه، ولعل ذلك أن يحبب إليه الأعمال الصالحة، وهو على كل حال مؤمن نشهد له بالخير، ونرجو له ولكل عبد صالح أن يدخله الله الجنة بفضله ورحمته، فعليه أن يعلق قلبه بربه، يرجوه ويدعوه خوفا وطمعا . |