السؤال: س346 زوجي كثير اللعن، كثير الوقوع في أعراض الناس، رغم أنه من المحافظين على الصلاة، بل والنوافل، لكن به ذلك العيب، ولقد نصحته ولم يمتثل، فما توجيه فضيلتكم لي؟ الجواب:- عليك أن تكرري النصح له والتخويف من العذاب، فقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: { ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء } صحيح، رواه أحمد (1/404-405) والترمذي (1977) والحاكم (1/12) انظر السلسلة الصحيحة، 1/571 رقم 320. أي لأن الإيمان الكامل يمنع صاحبه من إطلاق لسانه في الطعن والعيب واللعن والشتم والكلام المنكر؛ لأن عاقبته وخيمه، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: { إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة } رواه مسلم (2598) وأحمد (6/448) وأبو داود (4907) والحاكم (1/48). وورد في الحديث أن اللعنة تذهب إلى الملعون، فإن كان يستحقها وإلا رجعت إلى قائلها قال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلا قائلها" رواه أبو داود (4905) وانظر مجمع الزوائد (8/74). وهكذا الوقوع في أعراض الناس، فإن إثمه كبير، فعليه التوبة، وأن يملك عليه لسانه، حتى لا يحبط أعماله والله أعلم. |