س3: وسئل -حفظه الله- هل من المصلحة -إذا أخطأ المدرس في معلومة، أو ظهر منه شيء من التقصير داخل الفصل - أن يتدخل الموجه ويصحح تلك المعلومة وينبهه على تقصيره داخل الفصل أمام الطلاب، أم الأولى أن يكون ذلك خارج الفصل إذا انتهى زمن الحصة، ويكون ذلك بينه وبين المدرس على حدة؟ فأجاب: معلوم أن المدرس هو الذي يلقي الدرس دائمًا على الطلاب، وأن الموجه الذي يفتش على المدرسين إنما يحضره مرة في درس واحد في كل السنة الدراسية، فإن كان الخطأ الذي وقع فيه المدرس يعتبر غلطًا في العلم، مخالفًا للدليل الصريح، سواء في العقيدة أو في الأحكام أو في الآداب أو في العلوم الأخرى، فإن على الموجه أن يبينه داخل الفصل وأمام الطلاب؛ فإن إقراره عليه يعتبره الطلاب تصويبًا له، فيقبلونه ويسلّمون به ولو كان مخالفًا للصواب. أما إن كان الخطأ في الأسلوب أو في الترتيب، أو في طريقة الإلقاء، أو في الاختصار، أو الإسهاب، أو في وسائل الإيضاح ونحو ذلك، وقد مشى المدرس على ذلك ورآه مفيدًا وخالفه الموجه؛ فأرى أن عليه ملاحظة ذلك خارج الفصل بعد انتهاء إلقائه لذلك الدرس، فينفرد به ويخبره بالخلل الذي وقع فيه، وليستمع عذره فربما كان له وجهة نظر، وقد يكون الصواب معه، وقد يعترف بالخطأ فيرجع إلى الصواب دون تنقصه أمام الطلاب. |