السؤال: س456 هل هو طبيعي في أن بعض المؤمنين مصاب بمرض نفسي في صدره، واكتئاب بعض الأحيان، حيث أن هناك بعض المسلمين يقولون إن المسلم إذا هو مصاب بهذا أن الله غير راضٍ عنه، وعن أعماله في الصلاة، والصيام، والزكاة والقيام، والحج والصدقات، وغير ذلك من أوجه الخير، من التلاوة والنفقة وغير ذلك ؟ الجواب:- لا شك أن المصائب والأمراض تصيب الصالحين من العباد، وأهل العلم والدين والعبادة ، بل تصيب الأنبياء والصديقين، فقد روي { أن رجلا قال: يا رسول الله إني أحبك. فقال إن كنت صادقا فأعد للبلاء تجفافا التجفاف بالكسر: آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب. فإن البلاء أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منحدره } رواه ابن حبان (2505). انظر كنز العمال (6/471) (16598-16599) وجاء بلفظ: "إن كنت صادقا فأعد للفقر تجفافا، للفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه" رواه الترمذي (235) قال الشيخ الألباني وفقه الله: إسناده ضعيف والمتن منكر مشكاة المصابيح 3/1445 رقم 5252. أو كما قال ثم هذه المصائب والأمراض تارة تصيب العبد للاختبار والإمتحان، فإن كان صادقا في إيمانه صبر واحتسب وثبت، ولو مرض أو خسر، أو ضرب أو حبس ، فلا يزيده إلا تمسكا، وإن كان ضعيف الإيمان رجع القهقرى، وكفر بعد إيمانه، كما قال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ } أي يدخل في الدين على وجه التجربة من غير قناعة، فمتى ابتلي كفر وسب الإسلام، وسب التدين وأهله، بخلاف من إيمانه راسخ، فإنه يزيده البلاء ثباتا . |