السؤال: س 1 ما مدى صحة الحديث: إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة المرأة والدابة والمنزل وهل ذلك يعني أن المكان المشؤوم يكون شؤما على كل من يدخله أم يكون على شخص دون الآخر؟ حيث لاحظت منذ تعييني في هذا المكان تتابع عدة ظروف صعبة عليَّ ... وتزامن تعييني في الوظيفة سكني منزلا جديدا ، فهل لأحد المكانين علاقة فيما حصل لي؟! وأنا مؤمنة بالقضاء خيره وشره بحمد الله وأومن أن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني لكن مع ذلك لكل شيء سبب، فماذا تنصحوني جزاكم الله خيرا ؟ الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب ما يذكر من شؤم الفرس (6/71/2858)، وأخرجه مسلم في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (14/220-221) وهو من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار"، وقد جاء أيضا من رواية سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه وهي أيضا عند الشيخين بلفظ: "إن كان ففي المرأة والفرس والمسكين يعني الشؤم" واللفظين لمسلم. الجواب : الحديث صحيح، ومعناه أن الثلاثة قد يحصل بسببها ضرر على الإنسان وهو مع ذلك مكتوب عليه ومقدر فلا يصيبه إلا ما كتب له، لكنه مأمور بالبعد عن المخاطرة وأسباب الضرر، فلا مانع من مفارقة المرأة المشئومة أو الدابة أو السيارة أو الدار مع الإيمان بقضاء الله وقدره. وقد أجاب العلماء عن الحديث بعدة أجوبة ومنهم صاحب كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد في باب ما جاء في التطير. |