قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } وفي لفظ لمسلم: { من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } وقال -صلى الله عليه وسلم- { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } . والحج المبرور هو الذي لا رياء فيه و لا سمعة، ولم يخالطه إثم ولا يعقبه معصية، وهو الحج الذي وُفِّيت أحكامه ووقع موقعا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل، وهو المقبول، ومن علامات القبول أن يرجع خيرا مما كان ولا يعاود المعاصي، والمبرور مأخوذ من البر وهو الطاعة والله أعلم. وقال -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن العاص { أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } . وسُئِلَ النبي -صلى الله عليه وسلم- { أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور } . وقال -صلى الله عليه وسلم- { تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة } . وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: { قلت: يا رسول الله، على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة } وعند النسائي: { ولَكُنَّ أحسن الجهاد وأجمله حج البيت حج مبرور } . وقال -صلى الله عليه وسلم- { وفد الله ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر } . وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله؛ دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم } . وقال -صلى الله عليه وسلم- { جهاد الكبير، والصغير، والضعيف، والمرأة: الحج والعمرة } . وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: { ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟. } . وقال -صلى الله عليه وسلم- { خير الدعاء دعاء يوم عرفة… } . وقال -صلى الله عليه وسلم- { فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي } . وقال عبد الله بن عبيد لابن عمر -رضي الله عنهما- " ما لي أراك لا تستلم إلا هذين الركنين: الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن مسحهما يحط الخطايا، و سمعته يقول: من طاف (بهذا) البيت سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة، وسمعته يقول: ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات. " وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه. ومن طاف بالبيت العتيق واستلم الحجر الأسود شهد له يوم القيامة؛ لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحجر: { والله ليبعثه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، و لسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق } . وعنه أيضا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضا من الثلج فسودته خطايا بني آدم } . |