سؤال: ما حكم تخصيص آيات معينة وتكرارها بأعداد محددة لعلاج أمراض معينة مثال أن يقرأ آيات معينة من سورة معينة ويكررها بأعداد محددة لمرض السرطان مثلا، وغيرها لمرض آخر إلى غير ذلك؟ الجواب: قال الله -تعالى- { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } فظاهر الآية أن من القرآن آيات تكون قراءتها سببًا للشفاء والرحمة، وقيل: إن (من) لبيان الجنس؛ أي: إن جنس القرآن شفاء ورحمة، ولا شك أن هناك آيات ورد فيها ما يدل على الاستشفاء بها، وقد ثبت في حديث أبي سعيد قراءة سورة الفاتحة كعلاج للديغ، فأقر ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: { وما أدراك أنها رقية؟ } أخرجه البخاري رقم (5736)، كتاب الطب، ومسلم رقم (2201)، كتاب السلام. وفي حديث آخر: { فاتحة الكتاب شفاء من كل داء } أخرجه الدارمي رقم (3370)، كتاب فضائل القرآن، وعزاه صاحب المشكاة للبيهقي في "شعب الإيمان". . وثبت أن آية الكرسي سبب للحفظ من وسوسة الشيطان يشير إلى حديث أبي هريرة، وفيه: "قال له الجني: "دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال أبو هريرة: وما هي? قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حتى تختم الآية، فإنك لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح". أخرجه البخاري رقم (2311)، كتاب الوكالة. ورويت آثار عن السلف من الصحابة والتابعين في العلاج ببعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية وجربت آيات السحر الثلاث في سورة الأعراف ويونس وطه، فوجدت مؤثرة في حل السحر وفي علاج المحبوس عن أهله، وكذا قراءة المعوذتين، ولا بأس بتكرار القراءة والاستعاذة، كما ورد: { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينفث في يديه بعد جمعهما، ويقرأ آية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين، ويمسح بهما ما أقبل من جسده } أخرجه البخاري رقم (5017)، كتاب فضائل القرآن. فلا إنكار على من فعل ذلك أو نحوه، والله أعلم فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه. . |