وكُلُّ ما عَن رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصُر فهو الضّعِيفُ وهْوَ أَقْسَامٌ كُثرْ الحديث الضعيف قوله: (وكل ما عن رتبة الحسن قصر...فهو الضعيف وهو أقسام كُثْر...). معروفٌ أن الحديث صحيح، وحسن، وضعيف، ومنهم من يقول: صحيح وضعيف من المعروف أن أقدم من عرف عنه تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف هو الإمام الترمذي، وكان المحدثون قبله يقسمون الحديث إلى صحيح وضعيف، قال شيخ الإسلام: "وأما من قبل الترمذي من العلماء فما عرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي، لكن كانوا يقسمونه إلى صحيح وضعيف، والضعيف عندهم نوعان: ضعيف ضعفا لا يمتنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي، وضعيف ضعفا يوجب تركه وهو الواهي" مجموع الفتاوى 18/25. ولكن الصحيح ينقسم إلى قسمين، صحيح قوي، وصحيح دونه في القوة وهو الحسن، فكل ما نزل عن مرتبة الحسن فهو الضعيف، وأقسامه كثيرة. فمنه: ما يسمى بالمنكر، والمنقطع، والمقلوب، والموضوع، ومنه يُطلق عليه اسم: الضعيف، ومنه ما يكون ضعفه بسبب في إسناده، كالمعضل والمعلق والمرسل والمدلس والمعنعن وما أشبه ذلك، كما سيأتينا أمثلة لذلك. |