............................................................................... وأما الشرط الثاني: فهو اليقين. قد يكون الإنسان يعرف معناها، ويعرف ما تدل عليه، ويقولها؛ ولكنه يَشُكُّ في حقيقتها، يَشُكُّ، أو يتردد، فهو غير مُوقِنٍ، وغير متحقق أن الإلهية لله وحده. فمثل هذا –أيضا- لا تنفعه إذا كان في شك؛ كما قال الله عن المنافقين في قوله: { فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ } الريب: هو الشك. يعني: لم يكونوا على يقين من أن الإلهية لله وحده؛ بل هم شُكَّاكٌ، في شك، وفي ريب، وفي تردد. فمن كان شاكًّا في حقيقة لا إله إلا الله ما نفعته هذه الكلمة، ولا أفادته، فلا بد أن يتحقق مما دلت عليه، ويعرف حقيقة معناها، ويوقن بذلك يقينا قَلْبِيًّا؛ حتى تنفعه هذه الكلمة. |