............................................................................... وإذا قال: إني أقول: لا إله إلا الله. قلنا: إنك أفسدت معناها؛ حيث جعلت مع الله آلهة أخرى، ولا ينفعك قولها. القول باللسان لا يفيد ولا ينفع؛ إلا بعد أن يُوَافِقَهُ العمل؛ فالذين يقولونها بألسنتهم، ثم يخالفونها بأفعالهم؛ تُرَدُّ عليهم أفعالهم، وتُرَدُّ عليهم عباداتهم، وتهليلاتهم؛ فلا تفيدهم، ولا تَعْصِمُهُمْ في الدنيا من القتال، واستحلال دمائهم، ولا في الآخرة من عذاب النار. في هذا معرفة ركني هذه الشهادة: أنهما نفي، وإثبات. متى عرف المسلم أنها تتكون من هذين الركنين، عرف أنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر، وعرف مدلول النفي، ومدلول الإثبات. |