............................................................................... ويذكر لنا -أيضا- بعض الإخوة حكاية من نحو مائة سنة أو مائة وخمسين، أن أناسا جاءوا في سفينة من العراق أو من جهة العراق ومعهم امرأة رافضية من روافض الأحساء ولما أن كانوا في لجة البحر.. اشتدت الأمواج على السفينة وهي محملة، وخافوا أنهم يغرقون، فأخذت هذه الرافضية تدعو: يا علي يا علي نجنا، يا علي أنقذنا؛ ولكن عرفوا أنهم سيغرقون؛ فأخذوا يخففون من الأمتعة التي معهم، كان معها أربعة أكياس قهوة -مع هذه الرافضية- فقذفوا في البحر أكثر من نصف المتاع الذي معهم، وقذفوا أكياس الرافضية في البحر، ولما وصلوا إلى الأحساء أو إلى الميناء في الدمام أو قريبا منه قالت: أعطوني أكياسي، أين أكياسي؟ فقالوا: أخذها علي أنت دعوت عليا أخذها، ادعيه يردها. ما اشتد شركها إلا في تلك الأزمات، في ذلك الوقت الشديد، مما يدل على أنهم يشركون في الشدائد ونحوها، ويتضاعف شركهم، وهذا بخلاف ما كان عليه الأولون، والقصص عنهم مشهورة. |