سؤال: ما الفرق بين السحر والعين ؟ وهل العين تقع في الدين ولها حكم وما هو العلاج للطرفين العائن والمعين إن كان ذلك صحيحا؟ الجواب: السحر في اللغة: عبارة عما خفي ولطف سببه. وفي الاصطلاح: السحر عزائم ورقى، ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان، فيُمرض ويقتل ويفرّق بين المرء وزوجه، قال -تعالى- { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } . وأما العين فهي مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه، والعين حق كما ورد في الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا } وحكمها أنها محرمة كالسحر. وأما العلاج للعائن فإذا رأى ما يعجبه فليذكر الله وليبرك، كما جاء في الحديث: { هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت } فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدعو للشخص بالبركة. وأما المعين فيحصن نفسه بالإيمان بالله والتوكل عليه وقراءة ورد من القرآن والأدعية المأثورة. وإذا علم المعين من أصابه بعينه فإنه يشرع له أن يطلب منه أن يغسل وجهه ويديه وداخلة إزاره في إناء، ثم يغتسل المعين بذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- { وإذا استغسلتم فاغسلوا } . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم فتاوى العلاج بالقرآن والسنة - الرقى وما يتعلق بها للشيخ ابن باز، ابن عثيمين، اللجنة الدائمة، ص 58، 59، والفتوى للجنة الدائمة. . |