............................................................................... أما الذين عرفوا ربهم حق معرفته فإنهم الذين قدروا الله حق قدره، وأطاعوه حق الطاعة، واتبعوا ما أمر به، وتركوا ما حرمه ونهى عنه، فهؤلاء عرفوا جلاله وكبرياءه وعظمته، وعرفوا أدلة ذلك من القرآن ومن السنة، مثل ما ذكر ابن عباس في قوله تعالى: { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ } فإن ذلك من عظمة الله تعالى، ومن هيبته، وهو دليل على أن الرب سبحانه قاهر فوق عباده كما أخبر لقوله: { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } يعني: فوقية قهر، وفوقية غلبة، وأن من لم يعرف ذلك، فإنه ما قدر ربه حق قدره. نستمع إلى كلام الإمام أبي الشيخ . |