............................................................................... نعرف أيضا أن دعاة الشر كثير، ويعتقدون أنهم على خير، وأن الصواب في جانبهم؛ فالنصارى يجهزون من يسمونهم بالمبشرين الذين يدعون إلى النصرانية، وينفقون عليهم النفقات الكثيرة المتكاثرة، لماذا؟ يدعون أن دينهم هو الدين الصحيح، فيضلون خلقا كثيرا، ولكن مثل ما قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } يذكر لنا الدعاة إلى الله أن هؤلاء المبشرين يضلون خلقا كثيرا، يخرجونهم من الإسلام بسبب الجهل، ثم إذا جاءهم واحد من الدعاة إلى الإسلام، وشرح لهم تعاليم الإسلام عرفوا صحة ما يدعو إليه، وعرفوا محاسن الإسلام، فرجعوا وتابوا وأسلموا سواء كانوا قبل ذلك على الإسلام، ثم تنصروا أو كانوا لا دين لهم ثم تنصروا، فإذا جاءهم الدعاة إلى الإسلام، وبينوا لهم هداهم الله تعالى، وسددهم ووفق أولئك الدعاة إلى الخير، فهؤلاء دعاة إلى النصرانية، وكذلك إلى غيرها من الأديان المنحرفة. |