............................................................................... كذلك أيضا تعرفون أن هناك دعاة إلى البدع فمثلا؛ الرافضة ماذا يبذلون من الدعوة إلى عقيدتهم وينفقون الأموال الطائلة، ويرسلون الدعاة إلى البلاد البعيدة، ويهتبلون غفلة الناس الذين ليس عندهم علم بالعقيدة، ولا بالتوحيد ولا بمعتقد أهل السنة والجماعة فيدعونهم إلى عقيدتهم الضالة, ما عقيدتهم؟ يدعونهم إلى تكفير الصحابة رضي الله عنهم وبالأخص الخلفاء الثلاثة وغيرهم، يدعونهم إلى الطعن في القرآن، وإلى رد الأحاديث الصحيحة، وإلى الطعن في الأئمة، الأئمة المتبعون الإمام أحمد والإمام الشافعي ومالك وأبو حنيفة والبخاري ومسلم ونحوهم كلهم عندهم يكفرونهم ويضللونهم يدعونهم إلى أن يعترفوا بما هم عليه من هذا التكفير وهذا التضليل. كذلك أيضا الكثير من المبتدعة؛ نعرف أن مثلا المعطلة يدعون إلى التعطيل، العلمانية يدعون إلى معتقدهم، الحدثيون يدعون إلى ما هم عليه، البعثيون يدعون إلى ما هم عليه، الإباضية يدعون إلى ما هم عليه، فيضلون خلقا كثيرا فعليهم إثمهم، وإثم كل من ضل بسبب دعوتهم، ولا ينقص ذلك من آثام أولئك الضالين شيئا؛ وذلك لأنهم تسرعوا ولم يتثبتوا فقبلوا المعصية بدون تثبت أو اعتنقوا تلك البدعة بدون تثبت، أو اعتقدوا ذلك الدين المنسوخ أو الدين الباطل بدون تثبت، فكان عليهم إثم كفرهم وكان على الدعاة مثل تلك الآثام. |