كراهية استقبال الشمس والقمر

............................................................................... من الآداب قالوا: يكره في حال التخلي استقبال الشمس والقمر هكذا قالوا. أن يستقبل النيرين لما فيهما من نور الله. هكذا، ولكن ما ذكروا لذلك دليلا، وقد أباح ذلك كثيرون واستدلوا بحديث أبي أيوب الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم: { ولكن شرقوا أو غربوا } وذلك لأن الشمس والقمر غالبا تكون في الشرق أو في الغرب، فبالنسبة إلى أهل المدينة يشرقون حتى تكون القبلة عن يمينهم، أو يغربون حتى تكون القبلة عن يسارهم ولا يستقبلون القبلة ولا يستدبرونها في حال قضاء الحاجة، فإذا كان القمر في الشرق أو في الغرب فأين يذهبون؟ وكذلك الشمس. فلذلك يقول كثير من العلماء: إنه لا مانع من استقبال النيرين الشمس والقمر، وإن كان ذلك إنما يكون مباحا عند الحاجة، ويكره أيضا أن يستقبل مهب الريح، فإن الريح قد ترد البول عليه فينجس بدنه فينصرف عن مهب الريح. إذا كانت الريح شمالا انصرف إلى شرق أو غرب أو نحو ذلك، والكلام في حالة البول يعني: الكلام فيه، وذلك لأنه على حالة مستقذرة، وذلك لأنه في هذه الحال على حالة مستقذرة. يجوز يعني: الكلام عند الحاجة كجواب سؤال بكلمة أو نحوها كنعم، أو لا والأولى أنه يتنحنح إذا كلمه أحد أو ما أشبه ذلك، فلا يتكلم فيه حتى بالذكر؛ لأنه على حالة مستقذرة لا يأتي بشيء من ذكر الله أو نحوه حتى رد السلام. إذا سُلم عليك وأنت تبول، أو كذلك تستنجي تؤخر ذلك إلى ما بعد الفراغ.