............................................................................... السواك يكون بعود يابس، ويباح بعود رطب يعني: قُطع حديثا يباح بعود رطب يعني: قطع من شجره وكذلك يابس، ولكن العادة أنه يبتل بالريق ولا يتفتت كالأعواد التي تتفتت كعود الأثل أو عود السمر أو أعواد الحطب. هذه تتفتت وليس لها رأس يلين ثم تدلك به الأسنان، ويوجد في عراجين النخل. العزق الذي يتدلى فيه التمر قد يقطع منه طرف ويلين ويستاك به، وكذلك أيضا أعواد الزيتون يصلح أن يستاك به؛ لأن له طرف لين ولكن الأغلب شجر الأراك، الشجر المعروف. ثم فيه منظومة رأيت بعض الإخوان قد نشرها ذكرها المنقور في مجموعه المسائل المفيدة مجموع المنقور ونقلها الشيخ أبا بطين رحمه الله في حاشيته على الروض المربع، ونشرها بعض الإخوان في صفحتين قصيدة في أحكام السواك يقول في أولها: وبعـد فالسـواك من عـرجـون أو عـــود أراك أو الزيتـــون ذكر فيها كثيرا من أحكامه، فمن ذلك قوله يقول: واقبضـه باليمنـى أو اليســــار فعندنـا فيـه الخـلاف جــاري وفـوقـه ثـلاثـة قـد حــرروا وتحتـه الإبهــام ثم الخنصــر ثم ذكر فضائله منها قوله: بـه الصــلاة فضلت سبعينـا رواه أحمد مسنـدا يقينـــا في هذه القصيدة كثير من أحكام السواك وفوائده ذكر له فوائد: فـوائـد الســـواك يـا إخواني بـه تــزول صفـرة الأسنـان فيدل على أن العلماء رحمهم الله اعتنوا به وأكثروا من البحث فيه فيقول في القصيدة: بإصبع هـل يحصـل المـــراد أو خــرقـة إن عـدم الأعـواد ويقول الماتن هنا: لم يصب السنة من استاك بغير عود. يعني: من استاك بإصبعه أو استاك بخرقة يعني دلك بها أسنانه ولكن مع ذلك فإنه قد يخفف يعني: إذا كان الإصبع خشنا ودلك به أسنانه عند قيامه إلى الصلاة، أو كذلك طرف ثوب خشن دلك به أسنانه. ذكر في الشرح حديثا مرفوعا ضعيفا: يجزئ من السواك الأصابع، والصحيح أن السنة إنما تحصل بالأعواد بالعود الذي يستاك به. |