............................................................................... وفي هذا ذِكْرُ علامات الاسم، أنه يعرف بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام، وعلاماته كثيرة، يقول ابن مالك بالجـر والتنـوين والنـدا وأل ومسـندٍ للاسـم تمييزٌ حصـل ....فذكر أربع علامات، وهنا ذكر أيضا أربع علامات للاسم، والماتن هنا عبر بالخفض، وغيره وكثير من النحويين يعبرون بالجر، فالجر والخفض بمعنى واحد، عبارة عن كسر الحرف بحركة من جنس الياء، حركة كسرة تعطى نصف حرف أو نحوه، تسمى كسرة، كما يأتينا في الإعراب إن شاء الله. فالخفض من خصائص الاسم، لا يدخل على الأفعال، ولا على الحروف، مثاله: إذا قلنا:" قرأتُ في المصحفِ، وجلستُ في المسجدِ "، آخر الكلمة مخفوضٌ، علامةً على أنها اسم. والخفض كما ذكرنا، وكما يأتي يكون بالحروف حروف الجر، حروف الخفض، ويكون بالإضافة ويكون بالتبعية، فمن ذلك إذا أضيفت كلمة إلى كلمة، كأن يقال -مثلا- بيت الرجل وأرض المسجد، وغلام زيد مثلا، وأشباه ذلك، هذا الخفض الذي هو: الكسرة التي في آخر الاسم من خصائص الاسم، ولا يدخل على الفعل، إلا أن بعض الكلمات تكون مجزومة، ثم تُكْسَرُ لالتقاء الساكنيْنِ، مثل قوله: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ } يكن: فِعْلٌ، ولكنه كُسِرَ لالتقاء الساكنين. وبكل حال الكسر، أو الخفض من خصائص الأسماء، لا يدخل إلا على الاسم: والاسـم قـد خُصِّصَ بالجر كما قد خُصِّـصَ الْفِعـلُ بأن ينجزمـا وقد ذكرنا أن الأسماء هي: ما يحصل به تعيين المسمى، سواء كان عَلَم جنس، أو عَلَم شخص، هذا من علامات الاسم. |