............................................................................... أما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف، وهو الاسم الذي فيه مانع من موانع الصرف، وذكروا أن موانع الصرف تسعة، وجمعها بعضهم بقوله: اجْـمَعْ وَزِنْ عَـادِلًا, أَنِّـثْ بِمَعْرِفَـةٍ رَكِّبْ وَزِدْ عُجْمَةً فَالْوَصْفُ قَدْ كَمُـلَا فقالوا: منها صيغة منتهى الجموع، نحو مصابيح، لا تقل: جلست في مصابيحٍ- ثقيلة !- بل يقال: في مصابيحَ. قرأت على قناديلَ - جمع قنديل: وهو السراج، وكذلك المساجد، إذا قلت مثلا: دخلت في مساجدَ، فلا تقل: مساجدٍ؛ لثقله. هذا يسمى جمعا. وكذلك إذا كان الاسم على وزن الفعل: فتقول عند أحمدَ، وهذا من يزيدَ، يزيد لا ينصرف، وأحمد لا ينصرف؛ لأنه على وزن الفعل. وكذلك تسمعون قولهم: عن عمرَ وعند عمرَ، عمر لا ينصرف لأنه معدول عن عامر. وكذلك إذا كان مؤنثا مثل: يروون عن عائشةَ، ولا يقولون: عن عائشةٍ، هذا مؤنث لفظي ومعنوي. وكذلك المؤنث لفظيا: عن طلحةَ، وعن حمزةَ، وعن سَمُرَةَ، وعن سَلَمَةَ، هذه أسماء رجال، ولكنها مؤنثة تأنيثا لفظيا، فَتُلْحَقُ بالمؤنث الذي لا ينصرف. وأما المؤنث الذي ليس مؤنثا لفظيا، ولكنه مؤنث حقيقي، فمثل زينب، عن زينبَ، لا ينصرف. الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، فتقول في: عن زينب: مجرور وعلامة جره الفتحة بدلا عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف. وهكذا بقية ما لا ينصرف. |