............................................................................... كذلك جمع المؤنث السالم، تقدم لنا أنه ما جمع بألف وتاء مزيدتين، وهو دال على أن المجموع إناث، جمع إناث. وسمي سالما لسلامة حروف مفرده. فالمفرد حروفه باقية، فتقول: زينب، ثم تجمعها فتقول: زينبات- تزيد ألفا وتاء. وتقول: هند، ثم تزيد فيها ألفا وتاء، فتقول: هندات. بدل ما هي واحدة- هند- صارت جماعة: هندات. وتقول: سعاد -واحدة- سُعَادات، زدتها بألف وتاء، أصبحت جمعًا، فهذا الجمع يعرب بالحركات، فتقول: جاء الهنداتُ: مرفوع بالضمة، وتقول: مررت بالهنداتِ: مجرور بالكسرة، وأما الفتحة، فلا تظهر عليه؛ لا تظهر عليه الفتحة لثقلها، بل تجعل بدلها كسرة، كما في قوله تعالى: { خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ } فلا يجوز أن تقول: السماواتَ؛ لِثِقَلِ الفتحة على هذه التاء. فهذا معنى كون جمع المؤنث السالم يُنْصَبُ بالكسرة؛ لثقلها عليه. وأما الكسر فخفيف، تقول مثلا: نظرت إلى السماواتِ، أو تقول: رأيت الهنداتِ..وهكذا. وقد تقدم لنا أنه إذا تكسرت حروفه فهو جمع تكسير، إذا جمعت زينب على زيانب فهذا جمع تكسير، وإذا جمعت هند على هنود فهذا جمع تكسير، تظهر عليه فتحة، رأيت الهنودَ ورأيت الزيانبَ. |