............................................................................... الثالث: النكرة غير المقصودة، يعني نكرة لم تقصد بعينها، فمثل هذا منصوب. أنت تسمع مثلا الخطيب في خطبته؛ يخاطب فيقول مثلا: يا غافلا انتبه، يا معرضا عما أمر به. كلمة "غافلا" ما قصد بها هذا ولا هذا، قصد نكرة غير محددة ولا معينة؛ فهذا يقال له نكرة غير مقصودة. لو أن إنسانًا مثلا ضريرًا في طريق يدعو من يأخذ بيده فيقول: يا عابرًا خذ بيدي، يا رجلا دلني؛ لا يقصد شخصا بل يقصد غير معين. يقصد إنسانا مارا بالطريق عابر سبيل؛ يا عابرا، يا سائرا. فكذلك أيضا، وإذا سمعت مثلا خطيبا يضمها فإن ذلك لحن. لو قال مثلا بعض الخطباء قد يقول: يا معرضٌ عما خلق له، أو يقول: يا غافلٌ عن الآخرة، يا تائهٌ؛ هذا كله لحن، الخطاب لغير محدد. أنت مثلا تذكر وتقول: يا تائها في غفلاته، يا ساهيا في لهواته، يا منشغلا بدنياه. كل هذه منادى ولكنه غير مقصود فينصب. هذا هو الثالث. |