عند ذلك اجتهد علماء السنة في أن يؤلفوا عقائد تثبت عقيدتهم التي يدينون بها لله -عز وجل- فكتب الإمام أحمد عقيدة، وكتب ابنه عبد الله عقيدة، وكتب البيهقي عقيدة، وكتب ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم وأبو عبيد القاسم بن سلام وتوسع بعضهم كصاحب الشريعة واللالكائي والخلال في كتاب السنة ونحوهم وحفظ الله تعالى أكثر تلك الكتب التي تتعلق بالعقيدة وبالسنة وبما كان عليه سلف الأمة وتتضمن إثبات هذه الصفات التي هي صفات كمال، وكتب الرد على أولئك المبتدعة الذين بالغوا في إنكار هذه الصفات كلها فكانت تلك حجة قائمة على من بلغته؛ ومع ذلك فإنه في القرون الوسطى بعد القرن الرابع تخافتت تلك الكتب واختفت وكانت محفوظة في مكتبات خفية لا أحد يقرؤها ولا يعلم محتواها. |