ثم ثبت أيضا صفة البصر في آيات كثيرة وصفة الرؤية في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } { وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } البصر: هو إدراك المبصرات يعني إدراك الأشياء, الله تعالى يرى كل شيء قال الله تعالى لموسى وهارون { إنني معكما أسمع وأرى } فأثبت لنفسه السمع وأثبت لنفسه الرؤية. وقال تعالى: { الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } أثبت لنفسه الرؤية وصفة العين والأعين والرؤية والسمع والبصر كلها صفات ذاتية, ملازمة للذات يعني: أن صفته كونه يسمع ويرى صفة ملازمة لذاته سبحانه وتعالى لا تنفك عنه هذه الصفة, ولا شك أن هذه كلها صفات كمال وأن نفيها صفة نقص فلذلك اعترف بها الأشاعرة أثبتوا صفة السمع والبصر؛ لأنها صفات كمال, ونفاها المعتزلة, وبالغوا في نفيها وادعوا أن إثباتها يعتبر تشبيها كما قالوا. |