ونعلم أيضا أنه سبحانه أراد جميع الكائنات؛ أرادها إرادة كونية قدرية، فأولا: نؤمن بعموم علم الله للأشياء قبل أن تحدث، وثانيا: نؤمن بكتابة الله لكل شيء، أنه كتب في اللوح المحفوظ كل ما يكون، وثالثا: نؤمن بأن الله أراد كل ما في الوجود، لا يكون في الوجود إلا ما يريد من طاعات ومعاصي، ورابعا: نعلم أنه خالق كل شيء خالق الخلق، وخالق الأفعال. فهذه مراتب القدر أولا: العلم، وثانيا: الكتابة، وثالثا: الإرادة ورابعا: الإيجاد والخلق، فمن آمن بذلك كله فهو مؤمن بالقدر. |