من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين يعني ختم به النبيون قال تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } أي: آخرهم أي ختمت به الرسالة، ولأجل ذلك كانت شريعته عامة للخاص واالعام، وللقريب والبعيد، وللعرب والعجم، شريعته باقية إلى يوم القيامة ورسالته عامة؛ كما قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } أي: لجميع الناس كافة، وقال تعالى: { لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } أي: أنذر به من بلغه هذا الدين فإني أنذره كما أنذر من وافقته، وقال تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } وقال صلى الله عليه وسلم: { بعثت إلى الأحمر والأسود } . |